شن أبناء تجمع عرطوز الضهرة هجوماً عنيفاً على بعض المدارس بالتجمع لجهة تدني مستوى العملية التعليمية، حيث أكدت إحدى الأمهات أن ابنها وصل إلى الصف الثالث ولا يجيد الكتابة ولا حتى القراءة، على حين اشتكت سيدة من قيام مدرسة الرسم بإجبار ابنها وهو طالب في الصف السادس على أن يقوم بمسح حذائها لأنه قام بالغلط بالدعس عليه، وأكدت الأم أن المدرسة حرمت الطالب من حضور دروسها.

ولفت أبناء تجمع عرطوز الضهرة خلال لقائهم محافظ القنيطرة أمس إلى عدم التزام خطوط النقل بخطها المحدد والوصول إلى نهاية الخط بالمساكن، وتعبيد طريق المساكن الذي تضرر نتيجة تنفيذ عدة مشروعات خدمية، وضرورة إنارة الشوارع ليلاً وخاصة بعد كثرة حالات السرقة والسطو لعدم وجود إنارة.

كما طالبوا بمعالجة حالات الإذلال التي يتعرض لها المهجرون خلال مراجعتهم مركز التوزيع في قطنا وبعد انتظار ساعات طويلة يعودون بخفي حنين لأن مسؤول المركز يمتنع عن تسليم مخصصاتهم بحجة عدم وجود مواد رغم كثرتها، لافتين إلى انتشار الوساطة والمحسوبيات، مشيرين إلى أن بعض العوائل لم يستلم مخصصاته منذ الشهر السادس عام 2017.

وفي رده على شكاوى المواطنين كلف المحافظ مديرية التربية إرسال لجنة إلى مدارس التجمع برئاسة رئيس دائرة المناهج والموجهين المعنيين للبحث في موضوع تدني مستوى العملية التعليمية، إضافة إلى تكليف الرقابة الداخلية التحقيق في قضية معلمة الرسم التي طلبت من الطالب مسح حذائها، وكذلك تكليف عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية زيارة مركز توزيع الإعانات بقطنا والتأكد من عملية التوزيع وضمان كرامة المهجرين وتكليف البلدية رفع تقرير أسبوعي حول عملية توزيع المياه بين الأحياء لعضو المكتب التنفيذي المختص من أجل تدقيقها.

وأكد محافظ القنيطرة أن طموحات أبناء القنيطرة أكبر من إمكانيات المحافظة وعلينا التأقلم مع الواقع، مشيراً إلى أن المواطن هو بوصلة المسؤول وبحيث يتم الارتقاء بالخدمات والقيام بالعمل الحقيقي واللازم لتخديم أبناء القنيطرة وأينما وجدوا بعد ملامسة همومهم ومشكلاتهم.

ولفتت عضو المكتب التنفيذي لمجالس البلدات حمدة العرقاوي أن طريق المساكن سيتم تعبيده على حساب الموازنة المستقلة لمحافظة ريف دمشق بعد إعداد مذكرة مشتركة بين محافظتي القنيطرة والريف ورفعها إلى وزارة الإدارة المحلية لكون الطريق يقع ضمن الحدود الإدارية للمحافظتين.

بدوره أشار عضو المكتب التنفيذي لشؤون التجارة محمد الجبر إلى مخاطبة وزارة التجارة الداخلية بأكثر من كتاب من أجل زيادة مخصصات المخبز من الدقيق، علماً أن المخبز يتبع لمديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق وعليها يقع عاتق ضبطه ومتابعته.

أما زايد الطحان عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية فقد لفت إلى إنجاز الإجراءات اللازمة لإشهار جمعيتين خيرتين في تجمعي عرطوز الضهرة وسعسع وبانتظار تشكيل مجلس الإدارة لتلك الجمعيتين.

وأخيراً أوضح مدير التربية فوزات الصالح أن المديرية لم تتلق أي شكوى حول تدني مستوى التعليم في بعض مدارس التجمع أو قيام معلمة بالإساءة لطالب، مستغرباً انتظار اللقاء الجماهيري لعرض تلك القضايا.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة