حذرت دراسة أميركية حديثة من العمل خارج اوقات الدوام لانه قد يسبب العديد من المشكلات الصحية والاجتماعية والأسرية على حد سواء.
ونقل موقع دويتشه فيله عن أستاذ في كلية بامبلين لإدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا وليام بيكر، قوله ان :   المطالب التنافسية في العمل تشكل معضلة للموظفين، وهو ما يثير مشاعر القلق لديهم ، ويجعلهم أكثر عرضة للخطر، و يؤثر على حياتهم الشخصية.
ونصح بيكر بفصل العمل عن أوقات الفراغ، وعدم متابعة الاتصالات الإلكترونية خارج أوقات العمل المعتادة،.
 وكانت الدراسة اشارت الى ان ترك أوقات العمل مفتوحة، يزيد من مستويات التوتر، ويجعل الموظفين أكثر عزلة، كما يؤثر سلباً على إيقاع حياتهم الاجتماعية.
 وقام مجموعة من الباحثين بإجراء دراسة على موظفي الجامعة، واكتشفوا أنهم يعانون من مستويات مرتفعة من القلق، التي تضر بصحتهم.
وافادت الدراسة إلى أن الموظفين، الذين يتصفحون رسائل العمل قبل النوم، أو فور استيقاظهم صباحاً، معرضون للإجهاد والقلق بسبب الضغط الناجم عن طلبات العمل.
وبينت الدراسة التي أجراها بيكر بالتعاون مع باحثين من جامعة ليهاي: (ليوبا ي. بلكين)، وجامعة كولورادو الحكومية: (سامانثا أ. كونروي)، و(سارة توسكي) من جامعة فرجينيا، ردود فعل الموظفين بعد أن طلب منهم تصفح رسائل البريد الإلكتروني الواردة من العمل خارج ساعات الدوام المعتادة، إذ تمكَّنوا من التوصل إلى أن توكيل الموظفين بالاطلاع على الرسائل طوال الوقت، والمسؤولية التي تقع على عاتقهم، كانا كافيين لجعلهم يشعرون بالمزيد من التوتر والقلق، فضلاً عن تدهور صحتهم، وارتفاع مستويات الإجهاد، والتوتر لدى شركاء حياتهم أيضاً.
إضافة إلى أن أولئك الذين عملوا في المساء، وفي عطل نهاية الأسبوع، كانوا أكثر عرضة للشكوى من الأرق، والصداع، والتعب والقلق، ومشكلات المعدة.
كما ارتبطت مشكلات العضلات، والقلب والأوعية الدموية أيضاً بالعمل خارج ساعات العمل العادية.
يشار الى ان دراسة سابقة وجدت أن الخلط بين العمل والحياة الخاصة يحول دون حصول الموظفين على قدر كافٍ من الراحة، كما يؤدي إلى تقليل إنتاجيتهم وإبداعهم في العمل




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة