تبادل النظام وقوى المعارضة الاتهامات في تحمل مسؤولية الخروقات في المنطقة العازلة بادلب ، وسط اتهام روسي لأنقرة بالـ عجز عن تنفيذ تعهداتها.
وذكرت صفحة حميميم التابعة لوزارة الدفاع الروسية عبر  فيسبوك، ان أنقرة  عاجزة حتى الآن عن تنفيذ تعهداتها بالقضاء على المتطرفين في إدلب ، ويعتبر ذلك مؤشراً سلبياً حول إمكانية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وتحدثت حميميم عن مقتل 18 جندياً تابعاً للنظامي واصابة اخر نتيجة وقوع قصف صاروخي على منطقة سفسرة باللاذقية، على مدار اليوم الماضي.
واتهمت حميميم الجماعات المسلحة غير الشرعية بالاستمرار في خرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مع استمرارهم في قصف أطراف محافظتي حلب وحماة.
من جهتهم، اتهم معارضون سوريون في تصريح لوكالة رويترز،  الجيش النظامي بشن قصف مكثف على عدد من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب واللاذقية
وبحسب معارضون، فان هذه المناطق التي تعرضت للقصف تقع ضمن منطقة منزوعة السلاح جرى الاتفاق عليها في أيلول الماضي بين روسيا وتركيا.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي أبو حذيفة ، وهي تحالف يضم معارضين مدعومين من تركيا، ان المعارضة المسلحة قامت، رداً على خروقات النظام،  باستهداف المواقع العسكرية التي تقوم باستهداف القرى والمدن الاهلة  ، كما قامت بصد محاولات التسلل على كافة الجبهات .
بدوره، قال مصدر عسكري سوري لوكالة سبوتنيك، إن الجيش النظامي شن منذ صباح السبت  عمليات قصف مكثفة باتجاه مواقع المسلحين في عدة قرى وبلدات بريف إدلب ومنها التح وجرجناز والتمانعة وسكيك والويبدة شرق إدلب.
ووفقا للوكالة، فان قوات الجيش السوري استهدفت تعزيزات عسكرية استقدمتها هيئة تحرير الشام وأجناد القوقاز على محاور قرى وبلدات جرجناز والتح وسكيك والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
 وتزداد وتيرة عمليات القصف والمعارك في الأيام الماضية على حدود المنطقة العازلة في ادلب، المحددة باتفاق سوتشي ايلول الماضي بين روسيا وتركيا، وشط تبادل الاتهامات بين المجموعات المسلحة وقوات تابعة للنظام السوري في خرق اتفاق وقف اطلاق النار.
وتواردت أنباء من قنوات اعلامية تابعة للنظام  او القنوات المقربة منه ، عن استعداد الجيش النظامي لحملة عسكرية في المنطقة لابعاد الفصائل المعارضة المتشددة من المنطقة العازلة في حال فشلت تركيا في اخراج هذه الفصائل منها.
وحذرت الامم المتحدة من الانعكاسات الخطيرة على السكان، في حال اندلاع القتال  وتعرض المناطق منزوعة السلاح بادلب للقصف، والمحددة باتفاق سوتشي ، مع وجود اكثر من 3 مليون نسمة فيها.
وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في سوتشي في ايلول الماضي لفرض منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومناطق مجاورة تمثل المعقل الأخير للمعارضة المسلحة.
وبموجب الاتفاق، تعهدت تركيا بطرد المتشددين من المنطقة، لكن الجيش الروسي والسلطات السورية يشككون  في قدرة انقرة على تنفيذ هذا.

18/11/2018
عدد المشاهدات: 8993
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة