رأى الأستاذ الجامعي في قسم الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش أن شهر رمضان لأغلبية الأسر تحول تقريباً لشهر مشابه لغيره من الشهور؛ إذ انتهت طقوس إنفاق الأسر السورية على الطعام والعادات المتبعة خلال الشهر.

وأشار عربش في حديثه للزميلة إلى أنه وخلال فترة سنوات الحرب على البلاد، كان من الملاحظ وبسبب عوامل كثيرة حصول انخفاض حقيقي بدخل معظم الأسر السورية، ما أدى بدوره إلى انخفاض في قدرتها الشرائية.

وبيّن الأستاذ الجامعي أنه وفي حال رغبت الأسرة في إعادة إحياء الطقوس الرمضانية المتعارف عليها، فإنها ستحتاج إلى ما لا يقل عن 400 أو 500 ألف ليرة، لافتاً إلى أنه وفي سنوات ما قبل الحرب كان إنفاق السوريين خلال شهر رمضان يرتفع بنسبة 50 أو 60 بالمئة بالحد الأدنى عن متوسط الإنفاق الطبيعي، إلى جانب أن معظم الأسر كانت تشهد تحسناً في مستوى معيشتها خلال الشهر.

وتابع: قبل الحرب كانت تنفق الأسرة في المطاعم ما يقرب 700 أو 800 ليرة للشخص الواحد، على حين أنها حالياً تصل إلى 12 ألف ليرة للشخص الواحد، ما يعني أن الفاتورة من الممكن أن تصل إلى 60 ألف ليرة، إذا كانت العائلة مكونة من خمسة أشخاص.

ولفت الأستاذ الجامعي إلى أن ما يقال عن كون بعض العائلات تستطيع الإنفاق شهرياً بحدود 30 أو 50 ألف ليرة شهرياً هو صحيح تماماً، وخاصةً إذا كانت تملك مأوى بعيداً من دفع الإيجار الشهري، مؤكداً أنه وفي هذه الحالة فالأسرة تعاني وضعاً تغذوياً سيئاً.

22/05/2019
عدد المشاهدات: 1294
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة