خاص اسعار صرف العملات


بعد 9 سنوات على أزمة عصفت بسورية من شمالها الى جنوبها، ومن غربها الى شرقها، سرقت من جيوب السوريين أكثر من 12 ضعفا من قيمة ليرتهم نتيجة التضخم، يمر عيد الأضحى هذا العام مع أطول عطلة تحددها الحكومة، يحتار المواطن السوري كيف يحمي نفسه وعائلته من حر الشمس ببضعة الاف وفرها من راتب منتوف لا يتجاوز قيمته 75 دولار ،في محاولة لاستنهاض قوته وطاقته الايجابية قبل بدء العام الدراسي .


في الجنوب السوري حيث معبر نصيب يعج بالآلاف من السوريين العائدين من دول الجوار، ووجهتهم دمشق وحلب والمنطقة الساحلية ،بينما في الشمال مازالت حدود إدلب ملتهبة عسكريا ،والى الشرق والشمال في الحسكة يخرج الأهالي بعد العاشرة ليلا الى المسابح والمطاعم والشوارع ،في محاولة لإعادة اواصر الحب التي سرقتها  الأزمة .

الفنادق والشاليهات في الساحل وصلت حجوزاتها الى 100 بالمئة، حتى في الفنادق التي لا تعمل في الشتاء كفندق الدريكيش، وهناك من يترجى ويبحث عن حجز غرفة بأي ثمن، وزارة السياحة غضت النظر عن الاسعار الكاوية التي يتقاضاها اصحاب المنتجعات السياحية خلال هذه الفترة، في محاولة لتشجيعهم على تحسين خدماتهم وتحصيل المزيد من الارباح ،بينما تخسر المالية رسم الانفاق الاستهلاكي الذي يذهب الى جيوب اصحاب المنشآت دون حسيب او رقيب .

في مشتى الحلو بطرطوس حيث حلاوة الطبيعة واعتدال درجات الحرارة، تكتظ بالزوار القادمين والمغتربين لقضاء عطلة عيدي الاضحى و السيدة، ويعلو صوت الطرب وتنتشر السيارات الفارهة أمام الفيلات الفارهة ،حيث يغيب الفقراء ويندثر المتسولون وتكثر العروض على حفلات الغداء والعشاء، مع حفل فني بسعر البطاقة للدخول فقط 4000 ليرة  .

كما ينتشر اصحاب الدخل المحدود في اماكن السياحة الشعبية التي حددتها وزارة السياحة على شاطىء البحر في الكرنك بطرطوس بسعر رمزي 100 ليرة سورية أجرة الكرسي، حيث الازدحام وعدم توفر طاولات وغياب الخدمات، كما يبتز أصحاب الخيم المصنوعة من القصب والقش من يضطر على قضاء بضع ساعات على شاطىء البحر، وفي الجبال حيث الانهار وتأجير الطاولة لأربعة اشخاص دون تقديم اي خدمة ب 5000 ليرة، وعلى طريق السفر ترفع الاستراحات الطريقة من اجور خدماتها مستغلة غياب الرقابة، ومدة العطلة حيث استخدام الحمام ب100 ليرة ،وتقديم علبة العصير ب 400 ليرة ،وصحن حلاوة الجبن 400 ليرة .

في تدمر والبادية عادت أجواء المناسف بشكل خجول تتربع على نية راحة نفس كبير العائلة، ومن فقد خلال الازمة، كما عاد الكثير من اهالي دير الزور الى تفقد منازلهم وذكرياتهم، فكان طعم العيد بمرارة الذكريات والقهر من التهجير والفقر.

السوريون يبحثون عن التوفير في توجيه المعايدات، ويحاولون الحفاظ على طقوس أحبوها بالمباركة والتسامح في الأعياد، فكانت وسائل التواصل الاجتماعي هي الملجأ الأهم والوحيد لتوجيه المعايدات الى الاف الاصدقاء بكبسة ذر واحدة، ومن دون احراج من عدم التواصل خلال فترات طويلة، وفي مناطق متباعدة، والاستمتاع بالردود المتشابهة والمكررة لدى أكثر من صديق .

زيارة اللاذقية وركوب البحر والحجز في الفنادق ذات النجوم المتعددة كانت من نصيب من يزور سورية خلال فترة الصيف ،ومن يعمل برواتب تزيد عن 5 الاف دولار أمريكي شهريا بينما امتصت محلات الباعة عيدية الأطفال مقابل مواد بعضها منتهية الصلاحية وذات جودة مدنية مخصصة للعيد .

هكذا يمر الاسبوع الاهم في صيف 2019 طعم العيد بمرارة الذكريات لمن فقد منزله ورزقه وطعم الرفاهية لمن انتعش عمله خلال الأزمة.

من موقع اسعار صرف العملات أضحى مبارك للجميع وكل اعام وأنتم بألف خير  .

14/08/2019
عدد المشاهدات: 51793
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة