تواصلت الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية ضد المقاتلين الأكراد في مناطق شمال وشرق سوريا، لليوم الثاني على التوالي، وذلك في اطار عملية نبع السلام، مما ادى الى سقوط ضحايا.
وذكرت وكالة الأناضول، ان المدفعية التركية عاودت قصفها أهداف تابعة للقوات الكردية في منطقة رأس العين شمال سوريا.
وبحسب الوكالة، فان الجيش الوطني السوري سيطر خلال الحملة على قريتي اليابسة وتل فندر غربي مدينة تل أبيض.
واضافت الوكالة ان القوات الكردية المتواجدة في شمال سوريا اطلقت قذائف على جنوبي تركيا، مما ادى الى وقوع اصابت.
فيما ذكرت شبكة بي بي سي نقلا عن محافظ مدينة شانلي أورفا التركية، إن مدنيين اثنين قتلا، أحدهما طفل، وأصيب ٤٦ آخرين جراء سقوط قذائف على بلدات تركية محاذية للحدود السورية.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان، ان عملية نبع السلام استمرت بـنجاح طيلة ليلة الاربعاء، برا وجوا، وتمت السيطرة على عدة أهداف.
واشارت الدفاع التركية الى ان قواتها المسلحة استهدفت 181 موقعاَ للمقاتلين الاكراد،  وسط تقدم في شرق الفرات، في اطار حملة نبع السلام.
من جانبها، قالت قسد في بيان عبر موقعها الالكتروني، أن عناصرها أحبطوا محاولة توغل للجيش التركي في مدينة تل ابيض.
وتحدثت وسائل اعلام كردية عن قصف متواصل شنته القوات التركية على عدة مناطق في مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرة الى مقتل 3 مدنيين واصابة العشرات بجروح جراء قصف تركي على اهالي كانوا على متن قافلة في الرقة.
وأضافت المصادر ان قوات قسد أسقطت طائرة استطلاع تابعة للجيش التركي، كانت تحوم فوق سماء قرية قصر ديب في الحسكة.
بدورها، ذكرت الادارة الذاتية الكردية أن سجن قامشلي الذي يحتجز فيه جهاديين تعرض لقصف تركي مايمهد لهروب المتطرفين.
من جهة اخرى،أفادت وكالة سانا، ان الجيش التركي واصل استهدافه العديد من قرى وبلدات ريفي محافظتي الحسكة والرقة ، حيث طالت عمليات القصف البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة في البنى التحتية.
وبدأت وزارة الدفاع التركية، يوم الاربعاء، حملتها البرية ضد القوات الكردية في شرق الفرات، بالتزامن مع قصف جوي تركي استهدف مناطق الحسكة وريف الرقة، في اطار عملية نبع السلام، مما ادى الى سقوط ضحايا.
وتعهدت وزارة الدفاع التركية بتوخي الدقة والحيطة لتجنب استهداف المدنيين أو عسكريي الدول الحليفة، خلال العملية التي أطلقتها تركيا شمال شرق سوريا ضد المسلحين الأكراد.
وأعلنت الادارة الذاتية الكردية حالة النفير العام في شمال وشرق سوريا، للتوجه الى الحدود مع تركيا لمقاومة أي تدخل تركي، فيما دعت  قسد حلفاءها الى اقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا، لحمايتها من الهجمات التركية.
وانسحبت القوات الامريكية من شمال سوريا، في قرار شكل صدمة بالنسبة للقوات الكردية، متهمة واشنطن بـعدم الوفاء، في حين اشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى ان استمرار واشنطن في دعم القوات الكردية في سوريا يعد أمراَ مكلفاَ.
وأثارت العملية العسكرية التركية ادانات دولية وتحذيرات من تداعيات الحملة، والتي قد تتسبب بـكارثة انسانية وعودة ظهور داعش من جديد، في حين تشير تركيا الى ان الهدف من حملتها ضمان سلامة حدودها، وضمان عودة السوريين إلى ديارهم بـأمان. 
وجرى إطلاق الحملة التركية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة حول اقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد بشكل سلمي، الا أن الجهود باءت بالفشل بسبب خلافات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

10/10/2019
عدد المشاهدات: 3829
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة