خاص سوريا إكسبو

من يراقب مشروع الانارة بالطاقة الشمسية في شارع الثورة وسط مدينة طرطوس، يلاحظ وجود الواح الطاقة الشمسية في ظل اشجار النخيل والابنية، حيث لا ترى الشمس الا في اوقات محددة ولفترات قصيرة، بشكل يخالف ابسط شروط الانارة بالطاقة الشمسية.
موقع سوريا إكسبو , Syria Expo وثق المشروع بالصور وتوجهنا بالسؤال الى طالب دراسات فضل عدم الكشف عن اسمه وقال : إن اللوح المستخدم بمساحة 2متر مربع اذا تظلل منه 10% يفقد اكثر من 60% من استطاعته، وهذه المعلومات يعرفها طالب مبتدأ يدرس في هندسة الطاقات، فكيف تم تركيب هذا المشروع ومن نفذه وأشرف عليه وقدم دراسته، فهي لا تعمل كونها مركبة في ظل الابنية والاشجار فلماذا الهدر بمئات الملايين من الليرات .
 
الاستاذ الجامعي الدكتور علي محمود أكد في تصريح خاص لسوريا إكسبو أن لوح الطاقة الشمسية ينخفض مردوده اذا تعرض 10% من مساحته للتظليل، وقال ان ما يتم رؤيته من انارة صادرة من المشروع في الليل هو تزوير، حيث تمت تغذية المصابيح والشواحن من كهرباء الشبكة الرئيسية ،والناظر عن بعد يظن من الطاقة الشمسية.
 
محافظة طرطوس ارسلت كتابا الى الجامعة لمحاولة وضع اقتراح حل علمي للمشكلة واحيل الكتاب من رئاسة الجامعة الى قسمي وشكلت لجنة من ثلاثة اشخاص كنت انا احدهم، وقمنا بالكشف وهكذا رأينا.. طبعا لم نذكر التغذية من الشبكة لان اعتبرناه حل مؤقت لاستمرار انارة الشارع، واقترحنا حل برأيي لا يوجد سواه لكن يبدو نام في الادراج في محافظة طرطوس .
 
ويقوم الاقتراح المقدم على انزال الالواح عن الاعمدة ونصنع منها مظلة انيقة تقي موقف السيارات امام المحافظة وحديقة الباسل تقي من الشمس والمطر وتركب بشكل سياحي جميل وتعطى الكهرباء لإنارة الشارع للأسف لا يوجد حل آخر.
 
واشار محمود الى أن البلدية فكرت مرة بقص الاشجار فقلنا لهم ان هذا الحل جريمة اكبر من الاولى .. ان نقتلع اشجار عمرها من عمر طرطوس فتوقف هذا الحل.
 
ولفت محمود الى أن الاولى لمجلس المدينة كان البحث عن أماكن لا يوجد فيها اشجار نخيل ولا ظل أبنية كما هو مثلا استخدام المشروع لإنارة الكورنيش البحري أو الشارع الواصل بين مشفى الباسل والكراج الجديد.
 
ويأتي هذا المشروع الذي يوصف بالفاشل بعد مشروع آخر تم وضعه بالخدمة على مداخل المدينة، ومن ثم تم نزعه وأجور تركيبه وفكه قدرت بعشرات الملايين، كنا قد سلطنا الضوء عليه في تقرير صحفي سابق، لننقل أسئلة الشارع الطرطوسي من المسؤول عن الهدر في تنفيذ هذه المشاريع، ومن المستفيد منها، ولماذا لم تستفيد المحافظة منها، وكيف توضع في أماكن لا تحقق الشروط الفنية، وأسئلة أخرى كثيرة تدور في خلد من يرى هذه الانارة في الشارع.

16/07/2020
عدد المشاهدات: 64496
سوريا إكسبو , Syria Expo
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة