خاص سوريا إكسبو

اشتكى مئات المسافرون السوريون القادمون إلى دمشق عن طريق مطار بيروت من إجراءات تسيير الرحلات الجوية في لبنان والتي تثقل كاهل هؤلاء المسافرين وتحملهم أعباء مادية عالية في ظل استمرار حصر دخول المواطنين السوريين إلى البلاد عبر المنافذ البرية مع لبنان فقط.
 
حيث كان الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قد أصدر تعليمات تتيح للسوريين العودة إلى سوريا من المنافذ الحدودية مع لبنان حصراً، شريطة إجراء اختبارpcr  من أحد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة اللبنانية وهي: مشفى رفيق الحريري في بيروت، مشفى الهراوي في زحلة، مشفى طرابلس الحكومي، مشفى تبنين الحكومي. والدخول إلى سوريا خلال مدة لا تتجاوز 18 ساعة من صدور نتيجة الاختبار.
 
واشتكى المسافرون من ذلك القرار الذي بات يستهلك وقتاً وتكلفة عالية، حيث تستغرق مدة انتظار المسافر السوري نحو 15 ساعة في بيروت للحصول على نتيجة الفحص، كما تبلغ تكلفة رسم الفحص الـ pcr 100 دولار أمريكي عن كل مسافر، بالإضافة للمبالغ الطائلة التي تطلبها شركات النقل اللبنانية مقابل خدمة النقل من مطار بيروت الى المشفى ومن ثم إلى الحدود، والتي وصلت إلى حد ا لابتزاز و التحكم بالأسعار.
 
وتساءل المسافرون السوريون عن سبب عدم قيام وزارة الصحة السورية بإنشاء مركز طبي على الحدود السورية لإجراء فحصpcr ما سيوفر الوقت والمال على المسافرين الراغبين بالعودة، لا سيما بعد قرار وزارة النقل مؤخراً بتسيير رحلات جوية على متن شركة السورية للطيران، من دمشق إلى العاصمة اللبنانية بيروت، كرحلات مخصصة للسفر إلى نقاط أخرى،  إضافة إلى رحلات أعلنت عنها إلى القاهرة، مستنكرين عودة تلك الطائرات من لبنان او القاهرة بلا ركاب.
 
من جهة أخرى، كانت وزارة النقل قد قررت تسيير رحلات جوية على متن شركة السورية للطيران، من دمشق إلى العاصمة اللبنانية بيروت ، كرحلات مخصصة للسفر إلى نقاط أخرى. بحيث تكون هذه الرحلات، المخصصة للذهاب فقط، لنقل ركاب العبور (الترانزيت) الذين يريدون السفر إلى نقاط أخرى من بيروت.
كما أعلنت عن رحلات إلى العاصمة المصرية القاهرة بإتجاه واحد أي تعود الطائرة فارغة إلى مطار دمشق.
 
ويُشترط في نقلهم عدم تجاوز فترة بقائهم 12 ساعة، كحد أقصى، في مطار بيروت، على أن تبدأ الرحلات اعتبارًا من 20 من تموز الحالي.
كما أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران عن تسيير رحلة من مطار دمشق إلى مطار حلب ومن مطار حلب إلى مطار بيروت بتاريخ 22/7/2020، وفي 26 تموز أيضا من القامشلي إلى بيروت.
 
 
إذاً السؤال لماذا لا توافق الحكومة السورية على إعادة الرحلات الجوية التي أعلن عنها من قبل السورية للطيران و أجنحة الشام بالركاب من نفس الوجهات أي من بيروت و القاهرة، بدلاً من ان تعود تلك الطائرات فارغة بلا ركاب، و تستفيد لبنان من إيرادات المواطنين السوريين المجبرين بالسفر إلى لبنان لدخول بلدهم.
 
حيث يعاني المواطنون السوريون الراغبون بالعودة إلى سوريا من القرارات الحكومية التي تعيق عودتهم وتسبب قيوداً على دخولهم، والتي كان آخرها القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، والذي ينص على أنه يجب على المواطنين السوريين ومن في حكمهم تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركزي حصراً، إلى الليرات السورية وفقاً لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران وذلك عند دخولهم أراضي الجمهورية العربية السورية.
 
وبررت وزارة المالية ذلك القرار عبر بيان أكدت فيه أن أعداء سورية استغلوا الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها وباتوا يستهدفون استقرار صرف العملة الوطنية التي هي رمز وطني مضيفة أن الفكرة الأساسية لهذا القرار هي أن من يعود من خارج البلاد يكون بحوزته عادة عملات أجنبية ومن المفترض أن يقوم المواطن بتصريف ما لديه بالقنوات الرسمية للصريف وبالسعر الذي يحدده المصرف المركزي.
والسؤال الأخر لماذا لا توافق الحكومة السورية على إعادة الرحلات الجوية التي أعلن عنها من قبل السورية للطيران و أجنحة الشام بالركاب من نفس الوجهات أي من بيروت و القاهرة، بدلاً من ان تعود تلك الطائرات فارغة، و تستفيد لبنان من إيرادات المواطنين السوريين المجبرين بالسفر إلى لبنان لدخول بلدهم بدلاً من ان تستقبلهم بلادهم.
18/07/2020
عدد المشاهدات: 74515
سوريا إكسبو , Syria Expo
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة