2023-02-01

فرضت بعض المعاهد الخاصة في محافظة اللاذقية رسوم إضافية على الطلاب، بغاية إجراء الاختبارات الروتينية في المواد التي يتم تدريسها بأسعار ورسوم تتفاوت بحسب أهمية المادة.

موقع محلي نقل عن والد إحدى الطالبات بأنه وزوجته اقترضا من أحد المصارف لتسجيل ابنتهم في معهد، وتم تسديد المبلغ المطلوب على دفعات، ليتفاجؤوا بإدارة المعهد تعلن للطلاب بأن كل من يريد أن يجرى له اختبار أو مذاكرة (تسميع) بأي مادة عليه أن يدفع مبلغاً من المال يزداد أو ينقص حسب أهمية المادة فمثلا يصل سعر مذاكرة "تسميع " مادة العلوم إلى 85 ألف ليرة وهنا يتوجب على الأهالي الدفع خوفاً من تأنيب الضمير والشعور بالتقصير بعد صدور النتائج.

بدوره، أوضح رئيس دائرة التعليم الخاص في مديرية تربية اللاذقية الأستاذ رائد زهرة، أن المعاهد والمدارس ورياض الأطفال الخاصة تتبع لمديرية التربية وتعمل وفق شروط وضوابط محددة، وتم تصنيف المدارس ورياض الأطفال من قبل الوزارة، وبقي تصنيف المعاهد الخاصة ولكن هذا لا يعني أن تعمل بنظام أو شروط تضعها وتطبقها بنفسها، معتبراً أن ما يسمى بـ (التساميع) أو الدورات الداعمة أو غيرها عبارة عن لعبة تقوم بها المعاهد للكسب المادي الزائد، مؤكداً أنه سيتم إصدار تعميم لها لوضع سعر محدد قبل بداية العام الدراسي.

وأشار إلى أنه سيتم إرسال لجان للتدقيق بهذا الموضوع ووضع حد له وإلزام المعاهد بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الأهالي قبل بدء إعطاء الدروس للطلاب فيها.

وتختلف الأسعار بين معهد وآخر، بحسب سمعة المدرس وكفاءته وكذلك لموعد الدورة، لكنها بالتأكيد تفوق قدرة الموظف الذي عليه أن يدفع قسط شهري يساوي راتبه الشهري على الأقل، أما موضوع إقبال الطلاب على المعاهد الخاصة وابتعادهم عن مدارسهم فهذا أمر على وزارة التربية أن تعالجه مع مديرياتها في المحافظات.

وكانت المعاهد الخاصة التي تدرّس طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بشكل خاص، قد انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير في المحافظة، في ظل ارتفاع تكاليف الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه.

وباتت أقساط المعاهد الخاصة مؤخراً تتجاوز قدرة الأهالي على تحملها، إذ يجب على الموظف مثلاً دفع أقساط شهرية تساوي راتبه على أقل تقدير، ما يدفع بالعديد منهم للاقتراض من المصارف.

عدد المشاهدات: 40381
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة