2025-02-08

تشهد سوق الصرف السورية أزمة حقيقة في تحديد سعر معيص للعملات الأجنبية (الدولار واليورو والليرة التركية والريال السعودي وغيرهم) إذ أن الليرة السورية تعيش حالياً فترة من التحسن أمام هذه العملات، إلا أن ها التحسن يخفي خلفه أزمة اقتصادية أصبحت ملموسة حالياً في ظل غياب توضيحات المركزي.

وبينما يعيش جزء كبير من الشعب السوري على الحوالات الخارجية، فقد أدى تحسن سعر صرف الليرة أمام الدولار وبقية العملات إلى انخفاض السيولة بأيديهم وتراجع قدراتهم على شراء حاجياتهم الأساسية، سيما وأن الأسعار لا تزال مرتفعة قياساً بسعر الصرف.

وحسب موقع تلفزيون سوريا فيخسر السوريين في كل 100 دولار ما بين 300 ألف إلى 500 ألف ليرة من قيمتها.

ويقول أحد الأشخاص ممن جاؤوا لصرافة 200 دولار حوالة من ابنه المقيم في تركيا، إن المبلغ الحالي أقل من المبلغ الرسمي بالنصف تقريباً، مؤكداً أن السوريين يعيشون على الحوالات، وكان مبلغ 200 دولار يساوي 2.8 ملايين ليرة قبل سقوط النظام، اليوم لا يصل المبلغ إلى 1.8 مليون ليرة، ولو قبلت التصريف بسعر 7000 لكل دولار لكانت الخسارة أكبر بكثير.

ويرى محللون اقتصاديون أن هناك أزمة سيولة في الليرة السورية، خصوصاً بعد أنباء عن تهريب قرابة 5 مليارات ليرة سورية من حدود العراق أواخر شهر كانون الثاني الماضي، بينما يشتكي مصرفيون من عدم صرف الحكومة الجديدة للرواتب التي وعدت بها والتي من المتوقع أن تسهم في تحريك السوق وزيادة الليرة السورية في الأسواق مقابل الدولار.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت منذ نحو 15 يوماً عن ضبط سيارة محملة بنحو 5 مليارات ليرة سورية على الحدود العراقية السورية.

عدد المشاهدات: 98129
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة