بينّ رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي أن التقلبات السريعة في أسعار الذهب هي نتيجة التغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار في الأسواق السورية، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً

ولفت جزماتي إلى أن الجمعية توقفت عن تحديد السعر على أساس دولار وسطي ما بين سعر المصرف المركزي وسعر السوق الموازي، وأصبح التسعير يتم وفقاً للعرض والطلب، نظراً لصعوبة تحديد السعر الوسطي في ظل المتغيرات السريعة واليومية لسعر صرف الدولار.

وأشار جزماتي إلى أن الأسواق في دمشق شهدت بالأمس حركة جمود في المبيعات والشراء، متأثرة بانتظار المواطنين وأصحاب المحلات بوصول الأسعار إلى عتبة الاستقرار حتى تعود حركة النشاط للأسواق، وبسبب ذلك فإن جمعية الصاغة وصنع المجوهرات ولأول مرة منذ تأسيسها يمر عليها يوم من دون دخول أي علبة ذهب للدمغ، حيث أحجم أصحاب الورشات والمحلات عن دمغ مصاغهم لحين استقرار الأسعار.

وبين أن أسواق الذهب شهدت خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً على شراء ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية وذلك بقصد التجارة، حتى تم مبيع كل ذهب الادخار الموجودة في السوق، وتزامن ذلك مع انقطاع دخول الذهب الخام القادم من الخارج مع التجار، واقتصر مؤخراً على كميات قليلة تدخل مع المسافرين ويتم دفع مبلغ 100 دولار على كل كيلو غرام ذهب خام.

وحذر جزماتي من احتمال تزايد حالات التلاعب والغش في مبيعات الذهب نتيجة التقلبات السريعة في الأسعار، حيث يمكن أن يسعى البعض لاستغلال هذه الفوارق في الأسعار لبيع أو شراء قطع ذهبية مغشوشة أو غير مدموغة في الجمعية، مطالباً المواطنين بعدم شراء أي قطعة ذهبية من دون فاتورة رسمية من البائع.

وتوقع جزماتي أن تعود الأسواق للانتعاش في الفترة القريبة بعد أن تستقر الأسعار قبل نهاية العام.




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة