2022-10-27

ضرب ومشاجرات وتدخين ونكات +18 وغيرها الكثير من التصرفات التي لم نعتاد على مواجهتها في المدارس السورية قبل بداية الحرب، فيما انتشرت مؤخراً بشكل لافت وكبير بين الطلبة داخل الحرم المدرسي.

وفي ظل غياب إحصائية دقيقة حول عدد حالات العنف ضد الطلاب أو بين بعضهم أكدت رئيس دائرة البحوث في مديرية تربية ريف دمشق، سعاد محمد، أن نسبة العنف بين الطلاب التي تصل إلى درجة الضرب بين الطلاب انخفضت خلال العامين 2021 - 2022 وذلك بالمقارنة مع الأعوام السابقة لكن تلك النسبة غير قابلة للتحديد.

وأشارت محمد في تصريحها لصحيفة "الوطن " المحلية، إلى أنه في حال وقوع حالات العنف بين الطلاب في المدارس ترسل المديرية لجنة مؤلفة من رئيس دائرة الجاهزية وموجهين أكفاء وأحياناً مدير التربية أو أحد المعاونين وأحياناً الرقابة الداخلية.

وأكدت أن المديرية تكافح هذه الظاهرة من خلال توعية الطلاب وذويهم والمشاركة بلوحات إرشادية لمناهضة العنف في المدارس ومن خلال المعارض في المديرية، وتدريب الطلاب على مهارة الاعتذار واحترام الآخر والتسامح، والتواصل اللاعنيف وتعديل السلوك والدعم النفسي والاجتماعي والصحة العقلية من خلال الدورات والأنشطة.

بدوره، أوضح الدكتور في كلية التربية بجامعة حلب "حليم الأسمر " الأسباب التي تدفع الطلاب للعنف والتنمر تجاه بعضهم في المدارس لافتاً إلى أ ن العلاقة التي تقوم بين الأسرة والمدرسة غير واضحة وأكد إلى أنها بغاية الأهمية وخاصة مع وجود مواقف واتجاهات من المدارس.

قال: حالياً طغى العنف على الأسر والبيئة بغض النظر عن نوع هذا العنف إن كان لفظياً أو رمزياً أو جسدياً أو تنمراً أو على شكل هروب وتهريج وتحرش أحياناً وفرط نشاط وتأخر صباحي وعدم التزام.. عنف متعدد الأشكال إضافة إلى الإدمان والتدخين والإنترنت والسرقة والكذب واللعب والنكات غير التربوية وتكتمل اللوحة إذا نظرنا إلى قلة النظافة والصحة العامة غير المعتنى بها وفقدان الرعاية الأسرية في بعض البيئات وأيضاً لدينا يُتم وطلاق وإيذاء الذات ".

وتابع: "لدينا مظاهر واسعة من اللانتماء إذ يعتبر الطالب نفسه أنه عابر ولا نية له بالعيش هنا بشكل مؤقت ثم سيهاجر وهذا ينطبق على المدارس الحكومية والخاصة، من لا ينتمي إلى أناه ذاته وفروقه الفردية واختلافه كيف يمكن لنا أن نطلب منه أن ينتمي إلى الجماعة هو متجه لينتمي إلى الشلة؟.. وهالشلة (التي تمارس أنواع من السلوك غير السوي) كل ما انتشرت كل ما انشلينا ".

وبين الأسمر للصحيفة المحلية أن "هذا التوصيف لا يُراد منه التشاؤم بل يراد منه المراجعة المتجددة لهذه المشكلات ومحاولة التخلص منها وتفريغها من مضامينها وهنا نرجع من خلال استشرافنا للمشروع التربوي السوري من الآن وحتى عام 2035 يجب أن نضع النقاط على الحروف ما المفيد لهذا الطالب وما المادة العلمية التي تنفعها ".

عدد المشاهدات: 63983
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة