2023-03-28

الأوضاع المعيشية أنهكت السوريين، ونسبة الفقر تجاوزت كل الحدود والمقاييس، إذ أصبح دخل المواطن لا يتناسب من قريب ولا من بعيد مع أبسط احتياجاته الأساسية.

وتحت ضغط الحاجة وضعف الرواتب وعدم تمكن المواطنين من مجاراة ركب الأسعار الصاعدة، اضطر الكثير منهم لبيع مدخراتهم من الذهب-إن وجدت- لإشباع بطون أطفالهم الخاوية، ومن لم يملك ذهبا وهم الغالبية، لجؤوا لبيع أثاث منزلهم لإطعام أطفالهم.

يقول أحد المواطنين في حديث لوكالة "سكاي نيوز عربية"، إنه اضطر ومع ازدياد تفاقم الوضع المعيشي نحو الأسوأ، وعدم وجود مورد مالي يكفيهم لسد احتياجاتهم اليومية، لبيع أغراض منزله لدفع أجار المنزل الذي يقطنه.

فيما قال مواطن آخر، إنه قام ببيع أغلب الأدوات الكهربائية في منزله لعدم فائدتها أولا بسبب غياب الكهرباء، ولعلاج ابنه المريض بالسكري، وتأمين أدويته، والطعام لأسرته، لأن راتبه الذي يتقاضاه لا يسدّ الرمق.

خبراء الاقتصاد، يؤكدون أن معظم العائلات استهلكت مدخراتها المالية منذ سنوات، ما دفعهم مع ارتفاع نسبة التضخم وغلاء الأسعار إلى بيع أغلب الأشياء الثمينة التي يملكونها، من أساس منزل وعقارات وأراضي ومحال تجارية.

وفي ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة، يتساءل الكثيرون عن ما الذي تخبئه لنا الأيام القادمة، لا سيما وأن نسب التضخم خلال العام الحالي الذي لم يتجاوز شهره الثالث فاقت الـ 140%، كما ارتفعت أسعار اللحوم والفروج بنسب وصلت حتى 120%، وأسعار المواد الغذائية بنسبة وصلت حتى 65%، وكل ذلك باعتراف رسمي، وقد تكون النسب في الأسواق أعلى من ذلك بكثير.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت مؤخرا أن 15.3 مليون سوري من إجمالي عدد السكان البالغ 22.1 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، مقارنة بـ14.6 مليون شخص عام 2022، بحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

عدد المشاهدات: 41064
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة