2023-04-13

خاص سوريا اكسبو

مع ارتفاع أعداد السوريين الراغبين بالسفر إلى الخارج والباحثين عن فرصة عمل، ارتفع عدد مكاتب التوظيف الوهمية ووسطاء العمل المحتالين، حيث وقع الكثير من السوريين ضحايا النصب والاحتيال بتوقيع عقود عمل وهمية خارج سورية ودفع مبالغ كبيرة للسفر وتأمين فرصة عمل و مستقبل أفضل، بعد أن يبيعوا ما يملكون لتأمين هذه المبالغ ويبقوا بانتظار موعد السفر والبداية الجديدة في حياة وعمل يحلمون بهما.

وبعد القيود الكبيرة والاجراءات المعقدة من قبل بعض الدول للدخول إلى أراضيها أصبح التهريب الطريق الوحيد السالك، وأصبحت شبكة المهربين من أغلى الأجور التي تطلبها لتهريب أي سوري خارج بلده.

مكاتب التشغيل الافتراضية والسفر تعمل عبر الشابكة، واعلاناتها تجوب الصفحات والتاغات عليها حدث ولا حرج، فمن جهة من حق هذا الشاب أن يبحث عن فرصة أمل للحياة، ومن جهة أخرى هذه الفرصة مغمسة بالدم والدولارات لمن لا يملك مهنة أو لديه خبرة في العمل.

السفر عبر البحر والعمل على السفن

مهنة أهالي البحر والدخول إلى هذا المجال صعب بل مستحيل، أولا لصعوبة العمل وسط البحر ،والسفر بين الدول، وثانيا الشغل يكون حسب المعارف، وثالثا يتحمل القبطان مسؤولية طاقمه ومطلوب منه التصريح عنهم وتشميلهم بالتأمين ومحاولة تهريب الأشخاص عبر البحر قائمة لكن الثمن غالي جدا، والأرقام المطلوبة بعشرات الملايين.

والصعوبة تكون في السفرة الأولى حيث بعض المكاتب الوهمية والسماسرة تطلب 3500 دولار أمريكي للسفرة الأولى أو بالعملة السورية نحو 27 مليون ليرة أو أكثر بعض الاحيان ، وهذا مع العلم أن الأسطول البحري السوري من أكبر الأساطيل والبحارة السوريين يجوبون موانئء العالم، ومع ذلك السفرة الأولى درجة لا يمكن الصعود إلى من خلال دون دفع الاف الدولارات، فما الذي يمنع تنظيم السفرة الأولى سؤال يبحث عن اجابة.

وعلى الرغم من وجود المدارس والمعاهد والاكاديميات البحرية لا يزال موضوع البحارة لدينا غير منظم وفوضوي وبحاجة لإعادة ترتيب وهيكلة من جديد، وأول مهمة يجب العمل عليها القضاء على ظاهرة السمسرة وخاصة داخل الشركات البحرية ومكاتب التوظيف .

السفر عبر البر إلى العراق التسعيرة له معروفة للمكاتب وتسعيرة العمل استغلال واضح و صريح وأفضل عامل لا يستطيع ان يتقاضى أكثر من 700 دولار امريكي في أجرته، وتوفيره منها يكون مبلغ لا يحسد عليه، ومع ذلك الناس ترغب بالسفر للعيش في وسط حياة فيها كهرباء وبنزين ومياه، وللخروج من هذه العيشة البائسة في سورية.

أكثر الفئات التي تهاجر من سورية اليوم هي الأطباء والعدد ارتغع إلى أكثر من15 ألف طبيب وهؤلاء طريقهم معبد بعد تقديم الثبوتيات، واجراء الاختبارات في السفارات، وخروجهم يكون بشكل نظامي ومتواجدين في جميع المشافي العربية والعالمية .

وعلى الرغم من الحديث العالمي والسياسي لعودة المهجرين من سورية إلى بلدهم مازال الطلب كبير جدا على الخروج بأي طريقة وبأي ثمن ومن تأخر بالسفر يعض اصابعه ندامة فهل ستترك المكاتب والسماسرة تجوب الواقع الافتراضي وتقوم بالنصب والاحتيال لمن يحمل أحلامه في حقيبته، ام سنشهد تنظيم السفرة الأولى لمن يمتهن العمل في البحر وحمايته من السماسرة والمبالغ الكبيرة التي يطلبوها.

عدد المشاهدات: 82367
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة