2023-04-25

أثار قرار الشركة السورية للاتصالات بزيادة أجور الاتصالات الثابتة والخليوية وأجور الانترنت، بنسبة وصلت حتى 50%، استياءا وغضبا عامّا في الشارع السوري، مصحوبا بسيل من الانتقادات لهذه القرارات التي تصدر لتزيد خنق المواطن كلّ يوم.

وفي هذا السياق، دعا الكاتب والصحافي نبيل صالح لمقاطعة الاتصالات احتجاجاً على رفع الأسعار.

وقال صالح في منشور عبر حسابه في فيسبوك: أدعو سائر مواطني في الجمهورية العربية السورية الإمساك عن استخدام هواتفهم (المنقولة والثابتة) في اليوم الأول من شهر أيار القادم واعتباره يوم صيام وإيمان، وذلك احتجاجا على إقدام مؤسسة الإتصالات برفع أسعارها، رغم أن حكومتها العلية لم ترفع رواتب موظفيها منذ دهور!.

وأضاف طعمة: إن المقاطعة سوف تفرض على الحكومة احترام مواطنيها: إذا فعلتم فسوف يكون ذلك خطوة أولى لفرض احترامكم، ومقدمة للمطالبة بإعادة النظر في عقد التعهد الذي توقعه مؤسسة الإتصالات مع مشتركيها، والذي لايعطي للمشترك أية حقوق بينما يعطي للمؤسسة كل الحقوق! فهو إذن (عقد إذعان) كما سميناه قبل خمس سنوات، ويفترض تصحيحه بعقد جديد يحمي حقوق المواطنين.

وتابع الناىب السابق في مجلس الشعب القول: كمشّرع سابق يمكنني القول إن بنود هذا العقد لاتتضمن أي ذكر لتغيير أسعار الخدمة، كما لاتعطي مؤسسة الإتصالات حق تقنين استخدام النت وبيع الفائض مرة ثانية للمشترك، إذ أن الإتفاق مبني على نوع السرعات المقدرة وليس على حجم الإستهلاك الشهري.

وأضاف صالح: أيضا فإن مؤسسة الإتصالات تقدم خدمتها منقوصة وتأخذ فواتيرها كاملة، حيث لاتعطي المشترك كامل السرعة التي يدفع مقابلها، ويمكن اعتبار المبالغ الزائدة التي تقبضها نوع من السرقة.

وتابع القول: هذا غيض من فيض بحق الإتصالات التي تأخذ أسعارا عالية مقابل خدمات سيئة، لهذا فإن صيام يوم عن استخدام الهاتف سوف يجعل المؤسسة تعرف قيمة ما تأخذه منكم شهريا ويدفعها للعد حتى الثلاثة قبل أن تقدم على رفع أسعارها كل حين.

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، رفعت أسعار وأجور مكالمات الاتصالات الثابتة والخلوية بنسبة تصل لـ 50 بالمئة.

وقالت الهيئة في بيان لها، إنه وفي ضوء الارتفاع الكبير لكِلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، ولضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها، وافقت الهيئة على تعديل أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية.

ووفق القرار، تم رفع التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية بنسبة 30-35%، و35-50% لخدمات الاتصالات الثابتة، على أن تطبَّق الاسعار الجديدة اعتبارا من 1 أيار 2023.

في سياق متص، اعتبر خبراء، أن عدم قدرة الاتصالات على تنفيذ أغلبية المشاريع، ونقل الخدمات إلى مستوى الشركات والأعمال وتحقيق الأرباح من خلال العديد من الوسائل الأخرى المتنوعة والمختلفة عن التحصيل من خلال اشتراكات الباقات، السبب الرئيسي في حاجتها المتكررة لتلك الزيادات مع زيادة التكاليف، مؤكدين أن إنجاز عملية التحول الرقمي وغيرها من خدمات الاستضافة والذكاء الاصطناعي والحماية، وخدمات الأعمال، يمكّن الاتصالات من الانتقال إلى مستوى جديد من التحصيل يدعم قدرتها التطويرية وتكاليفها المرتفعة، بمعزل عن الاشتراكات الفردية، حيث تعتبر أجهزة الاتصالات وتقديم الخدمات من النوع المكلف عملياً.

ودعا الخبراء حسب صحيفة تشرين، لتنشيط الأعمال المرتبطة بالاتصالات والذكاء الاصطناعي وتقديم خدمات ملبية لرواد الأعمال للاستفادة من تحسين الاقتصاد، وأن لا تبقى تلك التكاليف محصورة باستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي لتهدر الإمكانات الأشخاص والدولة بشكل عام.

عدد المشاهدات: 65077
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة