2024-01-18

اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، أن تصاعد التوترات في البحر الأحمر، سيزيد من تكلفة نقل البضائع على مستوى العالم ليس سورية فقط وستنتقل حتماً إلى المستهلك النهائي.

وأشار الحلاق، إلى عدة منعكسات أولها توقف البضائع غير المشحونة في مرافئ الشحن وبالتالي لن يتجدد المخزون الموجود محلياً منها، مضيفاً: والأهم أن البضائع التي يتم شحنها اليوم يتم عبر طرق بديلـة مـا أدى إلى ارتفاع أجور الشحن وتكاليفها أكثر بنسبة نحو 150 بالمئة وذلك حسـب قيمة السلع المستوردة، كما أن الرحلة ستكون أطول إما عن طريق العقبة ومن ثم عبر معبر نصيب وبالنقل البري عن طريق الأردن أو عـن طريق مضيق جبل طارق لذلك وهذا لا يعتبر حلاً أو بديلاً لأن الأمر سوف يزيد من التكلفة والوقت.

واعتبر الحلاق في تصريح لصحيفة الوطن، أن شركات الشحن في مختلف دول العالم تستغل هذه الفرص لتقوم بزيادة الأسعار والكلف، موضحاً أن المشكلة في سورية أكبر لكون معظم وارداتنا تأتي من شرق آسيا وهي لا تأتي دفعة واحدة وبالتالي لا يوجد لدينا مخازين كبيرة نتيجة الظروف التي نواجهها ومنها الحفاظ على (كتلة القطع) وذلك يؤثر بالتأكيد على المخزون السلعي الموجودة في الأسواق وبالتالي يؤثر في الأسعار.

بدوره، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم، إن آثار هذه المخاطر لم تصل بعد إلى الشارع السوري ولكنها سوف تظهر على المدى القريب قد يكون خلال شهر، لأنه إضافة إلى أجور الشحن فإن أجور التأمين ارتفعت بنحو من 5 إلى 10 بالمئة.

وقال: ما نخشاه توقف حركة البواخر لأن المشكلة هنا ستكون عالمية ليس في سورية فقط، وبالتالي سيكون هناك ارتفاع في الأسعار وشح واحتكار للبضائع والمواد والسلع لذلك لابد من التفكير في حلول بديلة.

من جانبه، رأى خازن غرفة تجارة حلب أيمن الباشا، أن المواطن سيلحظ ارتفاعاً ملموساً في الأسعار خلال الفترة القادمة، وخاصة أن العالم كله تأثر مع ارتفاع أسعار الحاويات إلى 3 أضعاف وهذا بالتأكيد سوف يؤثر علينا.

وأكد أن ذلك على الصعيد المحلي غير مريح للتجار ولا للحكومة ولا للموطن الذي لا يملك القدرة الشرائية، معتبراً أن التاجر لم يعد هدفه رفع الأسعار لأنه لا أسواق لتصريف البضائع لذلك على الحكومة أخذ الموضوع بالحسبان لأن التكلفة المرتفعة سوف تنعكس أكثر على الوضع الاقتصادي.

ورأى الباشا، أنه بالمنظور القريب قد لا يوجد حلول أما على المنظور البعيد بالتأكيد هناك حلول للقطاعين العام والخاص رغم أن أكثر من 70 من الواردات للقطاع الخاص.

وأشار إلى أن الأزمة إقليمية وستلقي بظلالها القاسية على الجميع خلال الفترة القادمة ونأمل أن يكون هناك حلول وعلينا جميعاً امتصاص هذه الزيادة من الحكومة والتاجر والمستهلك.

يذكر أن هناك زيادة في سعر الشحن عالمياً من جميع الخطوط البحرية وذلك بسبب التوتر المتزايد في البحر الأحمر ما دفع الخطوط العالمية للشحن بـتغيير خط سير البواخر أو زيادة التأمينات العامة على البواخر والبضائع، ووفق الخبراء يمكن أن تزيد النسبة أكثر من 300 بالمئة ما سيؤدي إلى رفع أسعار السلع التجارية وزيادة أسعارها على المستهلك.

عدد المشاهدات: 29731
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة