2024-03-05

مع اقتراب بدء شهر رمضان الكريم، تتزايد الاحتياجات والتحضيرات لاستقبال هذا الشهر المبارك في سوريا، إلا أن الوضع الاقتصادي يبقى تحديًا كبيرًا للمواطنين. حيث تستمر أسعار السلع في الارتفاع بشكل غير مبرر، ويُلقى باللوم في ذلك على أطماع التجار الذين يبدو أن جشعهم لا يعرف حدودًا. هذا الوضع يضع الكثير من الضغط على الأسر السورية التي تسعى جاهدة لتوفير احتياجاتها الأساسية، ويجعل استقبال شهر الصيام تحديًا ماليًا إضافيًا لها.

وبالمقارنة بين رمضان عام 2023 و رمضان هذا العام 2024، نجد انه ارتفع سعر كيلو البطاطا من 2,500 ليرة سورية في 2023، إلى 8,000 في 2024، والبندورة من 2,500 إلى 8,000، والكوسا من 4,500 إلى 14,000، والبرغل من 8,000 إلى 10,000، والأرز المصري من 8,500 إلى 17,000، والبصل من 6,000 إلى 8,500، والتمر (نوع متوسط) من 22,000 إلى 45,000، والفروج الحي من 18,000 إلى 40,000، وصحن البيض من 23,000 إلى 40,000، ولحم العجل من 59,000 إلى 170,000، ولحم الغنم من 80,000 إلى 250,000.

وقالت صحيفة قاسيون المحلية: إذا افترضنا كل ما سبق من مواد استهلاكية بوصفها «سلة واحدة»، فإن سعرها الإجمالي ارتفع من 242,000 ليرة سورية إلى 610,500 ليرة، أي أنها ارتفعت بنحو 152.2%. وهذا كله قبل وصول شهر رمضان الذي يشهد في كل عام ارتفاعات بنسب أعلى بكثير.

وأضافت الصحيفة: أمام هذه الأسعار نجد أن الحد الأدنى الرسمي للأجور في سورية، والبالغ 278,910 ليرة سورية، لا يغطي سوى 6.1% من تكلفة إفطار العائلة المكونة من 5 أشخاص على مدار شهر رمضان. وبافتراض وجود فردين عاملين في الأسرة، فإن النسبة لا تتعدى 12.3%، وعلى ذلك، فإن الحد الأدنى الرسمي للأجور لا يكفي لتأمين إفطار العائلة ليومين (1.8)، أما بوجود فردين عاملين في الأسرة، فإنه لا يكفي لتأمين إفطار العائلة لأربعة أيام (3.7)، أما الأيام الـ26 الأخرى، فيجب على الأسرة أن تبحث عن مصادر دخل أخرى لتأمين كلفتها.

عدد المشاهدات: 77769
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة