2024-03-11

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش، أن وجبة الإفطار لأسرة مكونة من 5 أشخاص أصبحت تكلفتها تصل إلى 300 ألف ليرة بالحد الأدنى، أي إن ذلك أصبح يكلف شهرياً نحو 9 ملايين ليرة، ولكن لا يستطيع المواطن إعداد مثل هذه الوجبة بشكل يومي.

وأضاف أنه في حال تناولت الأسرة وجبة فول أو فتة فقط على الإفطار، وسندويشة لبنة أو جبنة على السحور لكل فرد من أفرادها بشكل يومي، فإنها ستحتاج خلال شهر رمضان إلى 2.5 مليون ليرة، فكيلو اللبنة يصل إلى نحو 35 ألف ليرة، وكيلو الجبنة بـ70 ألف ليرة، وكيلو الفول بـ18ألف ليرة وكذلك الأمر بالنسبة لكيلو الحمص، ناهيك عن الزيت وغير ذلك من المواد.

وأشار عربش، إلى أن فعل الخير خلال شهر رمضان أصبح أمراً صعباً لأنه يحتاج قدرة كبيرة وملاءة مالية باتت غير موجودة سوى عند نطاق ضيق من الناس.

وفي سياق متصل، أكد عربش أن الكثير من السوريين يضطرون خلال شهر رمضان إلى بيع بعض مما يمتلكونه من الذهب في حال توفره للتمكن من تأمين متطلبات شهر رمضان.

ورأى عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريّم، لصحيفة الوطن، أن وجبة الإفطار أصبحت تكلف 50 ألف ليرة للشخص الواحد في حال كانت الوجبة كاملة لا ينقصها أي مكون غذائي، ولكن هذه التكلفة لا يدفعها كل المواطنين لأن الكثير من الأسر أصبحت تعتمد على الوجبات التي تفتقر للحم أو السمن وغير ذلك من المكونات ذات الأسعار المرتفعة بالنسبة لهم.

من ناحيته، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه، إن وجبة الإفطار التي اعتاد الصائمون تناولها في أول يوم من شهر رمضان والتي يعد اللبن مادة أساسية فيها تكلف نحو 500 ألف ليرة.

وأكد حبزه أن الكثيـر من الأسـر لـن تستفيد من السلة الغذائية التي طرحتها مؤسسة السورية للتجارة وذلك لعدم قدرتهم على شرائها على اعتبار أن سعرها يعد مرتفعاً قياساً بالأجور، لافتــاً إلى أن الأســواق تشهد خلال شهر رمضان ارتفاعاً بأسعار بعض السلع الغذائية كالأجبان والألبان والأرز.

وطالب الجهات الوصائية أن تصدر قرارات لمصلحة المواطن الذي لم يعد يملك القدرة على الأكل والشرب، لكن نطمح أن تكون الأسعار ضمن الإمكانات المادية للمواطن خاصة أن القدرة الشرائية منخفضة نتيجة انخفاض الدخل ونأمل أن ينعكس استقرار سعر الصرف إيجاباً على انخفاض الأسعار في رمضان واستقرارها.

عدد المشاهدات: 75329
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة