2024-03-12

خاص سوريا اكسبو

مع بداية شهر رمضان المبارك، انتشرت كالعادة الأطعمة والمأكولات التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الطقوس اليومية للصائمين في سورية. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار هذه المأكولات بشكل ملحوظ قد خرجها من هذه الطقوس.

وبحسب ما رصده مراسل موقع "سوريا اكسبو"، في أسواق العاصمة السورية دمشق فإن سعر «معروكة رمضان» من القياس الكبير بلغ 40 ألف ليرة مع أنه تم تخفيض حجمها وتقليل الحشوة فيها قياسا بالأعوام السابقة، و «المعروك الصغيرة» القطعة 12 ألف ليرة، بينما وصل سعر «كيس الناعم» يتضمن 3 قطعة إلى 25 ألف ليرة، وسعر القطعة الواحدة 25 ألف ليرة، وسعر كيس «العرق سوس» 5 آلاف ليرة، والتمر حدث ولا حرج وغير متوفر بكثافة كما كان سابقا.

ومن الأسعار التي ارتفعت في أول يوم رمضان في سورية (( ربطة البقدونس أو الجرير او النعنع والتي إرتفع سعر الواحدة منها نحو 500 ليرة بين يوم وليلة، كما ارتفع سعر جرزة الخسة 1000 ليرة، ، علما أن انتاج هذه المواد يكون مضاعفاً خلال هذه الفترة من العام مع اتجاه الطقس نحو الدفء)).

و في اليوم الأول من شهر رمضان، يتكرر السؤال المؤلم حول أسعار المواد الغذائية، ويتجلى ذلك في امتناع الكثير من المواطنين عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على تحمل التكاليف. يتميز هذا الوضع بزيادة حالات الشراء بكميات صغيرة، حيث يقتصر الشراء على كميات محدودة لا تتجاوز قيمة الـ 15 أو 20 ألف ليرة، مما يشمل شراء الكميات الصغيرة من اللحم، الأرز، السمنة، وغيرها، بالإضافة إلى شراء الخضراوات بالقطعة مثل البندورة، الخيار، والفليفلة، والتي سجلت أسعار الكيلوغرام منها أرقامًا تصعب على العائلات ذات الدخل المحدود تحملها بشكل يومي.

والشيء المؤلم أكثر أن أسعار المهرجانات والسلل الرمضانية المعدة في هذه المهرجانات تباع بأغلى من الأسواق، ومن الغريب فعلا لماذا غابت مداجن صيدنايا عن بيع البيض بسعر أقل من الأسواق كون هذه المنتجات تعود للدولة، ويمكن أن تكسر سعر السوق، وهذا المنتج مطلوب جدا، وهناك فروقات في سعر الصحن بحدود 10 الاف ليرة بين الأسواق والمحال التجارية، ولماذا غابت المنتجات الأخرى التي تتبع لوزارة الصناعة من عصائر البندورة والألبان والأجبان عن هذه المهرجانات ودخلت إلى المنافسة والبيع بسعر أقل، ولماذا السلل الرمضانية تتضمن منتجات لكبار التجار وبأسعار مرتفعة ولا تلبي الشريحة التي هي بحاجتها فعلا.

ما يحتاجه المواطن السوري الذي يعاني من الغلاء الفاحش خلال شهر رمضان المبارك الرحمة فقط في البيع ، وعدم الغش بالمواد، وبيع منتجات منتهية الصلاحية، أو الغش بالوزن وظاهرة إخفاء الميزان منتشرة كثيرا في الأسواق، أو الغش بالبيع بسعر زائد، الأسواق تبحث عن الرقابة الحقيقية والجادة والعاجلة كون الغلاء حرم الناس من طقوس والفرح بشهر رمضان الكريم.

عدد المشاهدات: 92720
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة