دخلت التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني، وسط إصرار مئات آلاف المواطنين على تنفيذ مطالبهم المتمثلة بمحاربة الفساد وإسقاط الحكومة، في حين أعلن الرئيس ميشال عون أن إسقاط النظام لا يتم من الساحات.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المحتجين بدؤوا بالتوجه إلى ساحات الاعتصام في عدة مناطق لبنانية منها بيروت وصيدا وطرابلس والنبطية .
وبدأ المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى بقطع الطرق في بيروت وفي مناطق أخرى، فيما لاتزال المدارس والمصارف والجامعات مقفلة لليوم الثامن على التوالي.
بالمقابل، قال الرئيس ميشال عون، في كلمة له حول التطورات الراهنة ، ان تغيير النظام في لبنان لايتم من الساحات بل عبر المؤسسات الدستورية، معتبراَ ان الورقة الإصلاحية ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان.
واكد عون على ضرورة محاسبة كل من سرق المال العام،  مشيرا الى ان الطائفية والفساد حطما البلد، مبدياَ التزامه بقوانين مكافحة الفساد.
وتتواصل التظاهرات رغم اتخاذ الحكومة اللبنانية تدابير إصلاحية في مسعى لتهدئة الاحتجاجات، الا ان المحتجين رفضوها واعتبروها غير كافية ، مصرين على المطالبة باستقالة الحكومة وإسقاط النظام .
وتتضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنت عنها حكومة سعد الحريري،  اقتطاع نصف رواتب الوزراء والنواب، وفرض ضريبة على أرباح المصارف ، وإصلاح شامل لقطاع الكهرباء المهترئ، وإعداد مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وإقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية لمحاربة الفساد قبل نهاية العام.
وبدأت التظاهرات الخميس الماضي في لبنان، احتجاجاَ على الوضع الاقنصادي والمعيشي، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على الاتصالات على الانترنت، ثم رفع المتظاهرون من سقف مطالبهم، وطالبوا برحيل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والوزراء ومحاسبة الفاسدين.

24/10/2019
عدد المشاهدات: 9824
اسعار صرف العملات
www.syria-ex.com




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة