2024-03-20

تنشر العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية السورية إعلانات التوظيف وتطلب موظفين من شتى الاختصاصات لوجود نقص في الكوادر، ما يعني أن الوظيفة الحكومية التي كانت قبل عام 2011 حلما لمعظم السوريين بما تقدمه من راتب ثابت، لكنها تحولت اليوم إلى كابوس مع ارتفاع مستلزمات المعيشة وتدني الأجور.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف: كل من يسعى إلى الوظيفة العامة حاليا لا يملك خياراً آخر فيضطر إليها إضافة إلى قيامه بعمل أو اثنين آخرين.

وأضاف يوسف لموقع هاشتاغ: إنه وسط الفساد الكبير في مؤسسات الدولة يفكر من يسعى إلى الوظيفة العامة في “الدخل البراني” عبر تمرير بعض المعاملات والرشاوى التي باتت تشكل دخلاً كبيراً للعاملين في المؤسسات الحكومية.

بدوره،قال الخبير الاقتصادي جورج خزام، إنه من المتعارف عليه قبل 2011 بأن الوظيفة الحكومية إذا كانت لا تغني ولكنها تحمي من الفقر، أما اليوم فإن الوظيفة الحكومية هي الفقر بذاته برواتب لا تتجاوز أجرة عمل ساعتين في أوروبا.

وأضاف خزام: عندما نريد معرفة ما هو الراتب الذي يحصل عليه الموظف بنهاية الشهر فإنا يجب أن نخصم منه مصاريف التنقلات و النثريات و عليه فإن ربع أو نصف هذا الراتب بالحد الأدنى هو مصاريف تنقلات.

واضاف خزام: يبلغ وسطي الراتب الذي يحصل عليه الموظف خلال شهر واحد عام 2011 يساوي راتب 10 شهور بعام 2024، أي أن الموظف كل 10 شهور عمل يقبض راتب شهر واحد من رواتب عام 2011 ويقدم 9 شهور عمل طوعي.

هذا ويبلغ وسطي راتب الموظف الحكومي في القطاع العام في سوريا 200 ألف ليرة سورية، مع الزيادات الأخيرة، في حين يحتاج المواطن إلى خمسين ضعف هذا الراتب حتى يستطيع توفير الاحتياجات الضرورية.

وبمراجعة بيانات قوة العمل التي ينشرها المكتب المركزي للإحصاء، فإن عدد الموظفين والمتقاعدين المستفيدين من زيادة الرواتب يتجاوز 2.1 مليون، منهم أكثر من 1.55 مليون موظف وما يزيد عن 550 ألف متقاعد.

عدد المشاهدات: 19840
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة